سنتحدث في هذا المقال عن انواع المبيدات الحشرية التي يتم استخدامها في مكافحة الأفات و الحشرات وما هو الأفضل بينها ومدي تأثيرها علي البيئة و الأنسان.
ما هي المبيدات الحشرية؟
المبيدات الحشرية هي المواد الكيميائية التي تستخدم للسيطرة والتحكم في الحشرات الضارة. تستخدم هذه المبيدات للحفاظ على المحاصيل الزراعية، ومكافحة الآفات في الحدائق والمنازل، وضمان الصحة العامة من خلال مكافحة الحشرات المرتبطة بالأمراض.
انواع المبيدات الحشرية
وهناك العديد من انواع المبيدات الحشرية المستخدمة لمكافحة الحشرات، وتختلف في تركيبها وطريقة عملها. إليك بعض الأنواع الشائعة للمبيدات الحشرية:
المبيدات العضوية
المبيدات العضوية وهي من أكثر انواع المبيدات الحشرية استخداماً وتتألف من مجموعة من المواد المستخدمة لمكافحة الحشرات والآفات الزراعية، وتشتهر بكونها مشتقة من مصادر طبيعية مثل النباتات والمعادن. تتميز المبيدات العضوية بعدة مزايا، بما في ذلك:
السلامة البيئية:
تعتبر المبيدات العضوية أكثر أمانًا للبيئة والكائنات الحية الأخرى مقارنة بالمبيدات الكيميائية الصناعية. فهي تنحل بسهولة في البيئة وتتحلل بشكل طبيعي دون تراكم ضار.
السلامة الصحية:
بفضل تركيبها الطبيعي، فإن المبيدات العضوية تعتبر أقل ضررًا للصحة البشرية مقارنة بالمبيدات الكيميائية القوية. وهذا يعني أنها يمكن استخدامها بأمان في المنازل والمزارع والحدائق دون التأثير الضار على الصحة.
فاعلية مكافحة الآفات:
رغم كونها طبيعية، إلا أن المبيدات العضوية قادرة على مكافحة الحشرات والآفات بشكل فعال. تحتوي بعض المبيدات العضوية على مركبات قوية تؤثر على جهاز التنفس أو الجهاز العصبي للحشرات.
الاستدامة:
نظرًا لأن المبيدات العضوية تعتمد على مكونات طبيعية، فإنها تدعم التنمية المستدامة وتحافظ على التوازن البيئي. وتساعد في الحفاظ على التنوع البيولوجي وصحة التربة ونظام النباتات.
من أمثلة المبيدات العضوية المشهورة، يمكن ذكر النيم والبيرثرين والبيروفين. يتم استخدام هذه المواد بشكل شائع في مكافحة الحشرات في الحدائق والمزارع وحتى في المنازل.
ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أنه على الرغم من سلامة المبيدات العضوية، قد تكون بعضها سامة لبعض الكائنات الحية الأخرى مثل النحل والأسماك. لذا، يجب استخدام المبيدات العضوية وفقًا للتوجيهات المناسبة والحرص على عدم التعرض الزائد للمواد الكيميائية، سواء كنت تستخدمها بنفسك أو تعتمد على محترفين لتطبيقها.
المبيدات العضوية المركبة (Synthetic Organic Pesticides)
المبيدات العضوية المركبة هي مجموعة من المبيدات الحشرية التي تم تصنيعها بشكل اصطناعي في المختبرات. تتميز هذه المبيدات بتركيب كيميائي معقد يتم تصميمه لاستهداف وقتل الحشرات ومكافحة الآفات الزراعية. وفيما يلي بعض الأمثلة على المبيدات العضوية المركبة:
البيرميثرين (Permethrin):
ينتمي إلى مجموعة المبيدات البيرثرويدية الصناعية ويستخدم بشكل شائع في مكافحة الحشرات مثل البعوض والقمل والبراغيث. يعمل البيرميثرين عن طريق التأثير على جهاز العصب للحشرات وتسبب الشلل والموت.
الإميداكلوبريد (Imidacloprid):
ينتمي إلى مجموعة النيونيكوتينويدات ويستخدم على نطاق واسع في مكافحة الحشرات الزراعية. يعمل الإميداكلوبريد على تثبيط نقل الإشارات العصبية في الحشرات، مما يؤدي إلى تشويش وفقدان التوازن والموت.
البيفنثرين (Bifenthrin):
ينتمي إلى مجموعة المبيدات البيرثرويدية ويعتبر من المبيدات الحشرية العضوية المركبة الفعالة في مكافحة الحشرات الزراعية والآفات المنزلية. يعمل البيفنثرين عن طريق التأثير على جهاز العصب للحشرات ويسبب الشلل والموت.
السيبيرميثرين (Cypermethrin):
ينتمي إلى مجموعة المبيدات البيرثرويدية ويستخدم في مكافحة الحشرات الزراعية والمنزلية. يعمل على تعطيل جهاز العصب للحشرات ويسبب الشلل والموت.
المميزات
تتميز المبيدات العضوية المركبة بفعاليتها العالية في مكافحة الحشرات، ولكن يجب استخدامها بحذر وفقًا للتوجيهات المناسبة للحفاظ على السلامة البيئية والصحية. كما ينبغي تجنب التعرض المباشر لهذه المواد واتباع التدابير الوقائية الموصى بها عند استخدامها.
المبيدات الحشرية البايولوجية
المبيدات الحشرية البيولوجية هي من انواع المبيدات الحشرية التي يتم تكوينها باستخدام عوامل حيوية طبيعية مثل الأحياء المستخدمة كمكافحات طبيعية أو الأحياء المجهرية أو المواد الكيميائية العضوية. تتميز هذه المبيدات بالآتي:
- السلامة البيئية: تُعتبر المبيدات الحشرية البيولوجية أكثر أمانًا للبيئة والكائنات الحية الأخرى مقارنة بالمبيدات الكيميائية الصناعية. فهي غالبًا لا تتراكم في البيئة وتتحلل بشكل طبيعي، مما يقلل من التأثيرات السلبية على التنوع البيولوجي والبيئة.
- السلامة الصحية: تعتبر المبيدات الحشرية البيولوجية أكثر أمانًا للصحة البشرية. فهي غالبًا غير سامة للبشر والحيوانات الأخرى، وبالتالي يمكن استخدامها بأمان دون التأثير الضار على الصحة.
- الاستهداف الدقيق: تعمل المبيدات الحشرية البيولوجية عن طريق استهداف الحشرات المستهدفة بشكل دقيق، مما يقلل من التأثير على الكائنات الحية الأخرى غير المستهدفة. وبالتالي، يمكن استخدامها بشكل فعال في مكافحة الآفات دون التأثير السلبي على النظام البيئي العام.
أمثلة على المبيدات الحشرية البيولوجية تشمل:
- البكتيريا المبيدة: مثل الباكيلوس ثورينجينسيس (Bacillus thuringiensis) والتي تنتج بروتينات سامة للحشرات تؤدي إلى موتها.
- الفطريات المبيدة: مثل البيوفتورم (Beauveria bassiana) وميتارهيزيوم (Metarhizium spp.)، والتي تعمل على قتل الحشرات عن طريق الاختراق والتكاثر داخل أجسادها.
- النيم (Neem): وهو نبات يحتوي على مواد كيميائية طبيعية تعمل كمبيد حشري ضد العديد من الآفات الزراعية.
- الأفيديفس (Aphidius): وهو نوع من النحل الدقيق يستخدم في مكافحة الخنافس الزاحفة.
يجب ملاحظة أن الفعالية ونطاق التطبيق للمبيدات الحشرية البيولوجية يمكن أن يكون محدودًا مقارنة بالمبيدات الكيميائية الصناعية. قد يتطلب استخدام المبيدات الحشرية البيولوجية تكييفًا واستراتيجيات مختلفة لضمان فعالية المكافحة.
المبيدات الحشرية العضوية اللاعضوية (Inorganic Organic Pesticides)
تشمل المركبات غير العضوية مثل الكبريت والنحاس والفلوريدات. تستخدم بشكل رئيسي في مكافحة الآفات الزراعية وتستخدم بكميات محدودة في المنازل.
(Inorganic Organic Pesticides)، وهي تشكيلة من انواع المبيدات الحشرية التي تحتوي على عناصر عضوية وغير عضوية في تركيبها. هذه المبيدات تستخدم لمكافحة الحشرات والآفات الزراعية. فيما يلي بعض الأمثلة على المبيدات الحشرية العضوية غير العضوية:
البوريك حمض البوريك (Boric Acid):
يُستخدم على نطاق واسع لمكافحة الصراصير والنمل والصراصير الألمانية. وهو مركب غير عضوي يعمل عن طريق تأثيره على نظام الهضم والتمثيل الغذائي للحشرات.
ثاني أكسيد الكبريت (Sulfur Dioxide):
يُستخدم في مكافحة العث والقراد والحشرات الأخرى. يعمل عن طريق التأثير على الجهاز التنفسي والأنزيمات في الحشرات.
ثيوفانات (Thiofanates):
تُستخدم لمكافحة الفطريات والعفن في المحاصيل الزراعية. تحتوي على الكبريت والكربون في تركيبها، مما يعطيها خواصًا عضوية وغير عضوية في الوقت نفسه.
البيروكسيد (Peroxide):
يُستخدم كمبيد للحشرات والفطريات في الزراعة والحدائق. يعمل عن طريق تكوين الأكسجين النشط الذي يؤثر على الكائنات الحية الدقيقة والحشرات.
يرجى ملاحظة أن استخدام المبيدات الحشرية يتطلب الامتثال للتوجيهات والتعليمات الخاصة بكل مبيد، وضرورة اتباع السلامة الشخصية والبيئية عند استخدامها. قد يكون هناك تأثيرات جانبية أو قيود على استخدام بعض المبيدات، لذا ينصح بالتشاور مع الخبراء المتخصصين قبل استخدام أي مبيد حشري.
المبيدات الحشرية النظامية (Systemic Insecticides)
تعمل هذه المبيدات عن طريق امتصاصها من قبل النبات وانتقالها إلى أجزاء النبات الأخرى، مما يجعلها فعالة في مكافحة الحشرات التي تتغذى على النباتات.
المبيدات الحشرية النظامية (Systemic Insecticides) هي نوع من المبيدات الحشرية التي تتميز بالقدرة على امتصاصها والتحرك داخل نبات الذي يتم تطبيقه عليه، وبالتالي تنتقل إلى أجزاء النبات المختلفة مثل الأوراق والسيقان والجذور. يحتوي هذا النوع من المبيدات على مواد فعالة تؤثر على الحشرات عندما تتغذى على أنسجة النبات التي تحتوي على المبيد.
تتميز المبيدات الحشرية النظامية بالآتي:
- تأثير شامل: بفضل قدرتها على الانتقال داخل النبات، تؤثر المبيدات الحشرية النظامية على الحشرات في مختلف أجزاء النبات، بما في ذلك الأوراق والسيقان والجذور. هذا يساعد في مكافحة الحشرات التي تسبب أضرارًا في أجزاء مختلفة من النبات.
- المكافحة المستمرة: عندما يتم استخدام المبيدات الحشرية النظامية، فإنها تبقى فعالة لفترة زمنية أطول مقارنة بالمبيدات الحشرية الاتصالية التي تأثر فقط عندما يتلامس الحشرة مباشرة مع المبيد. وبالتالي، يمكن تحقيق مكافحة مستمرة ضد الحشرات على مدار فترة زمنية أطول.
- الحد الأدنى للتلوث: نظرًا لأن المبيدات الحشرية النظامية تستخدم بكميات أقل مقارنة بالمبيدات الاتصالية، فإنها تقلل من التلوث البيئي والتعرض البشري للمواد الكيميائية.
- حماية مستدامة: بفضل قدرتها على التحرك داخل النبات والتأثير على الحشرات، تعد المبيدات الحشرية النظامية أداة فعالة في إطار استراتيجيات الحماية المستدامة للمحاصيل ومكافحة الآفات.
من أمثلة المبيدات الحشرية النظامية المستخدمة على نطاق واسع تشمل الإميداكلوبريد (Imidacloprid) والتيامثوكسام (Thiamethoxam) والسيفوثيازول (Cyfothrin) والدينوتيفوران (Dinotefuran). وتستخدم هذه المبيدات في مجالات مثل الزراعة والحدائق والغابات لمكافحة الحشرات الضارة.
المبيدات الحشرية الاتصالية (Contact Insecticides)
تعمل هذه المبيدات عندما يتلامس الحشرة مع المبيد، وتسبب السمية أو الاختناق للحشرة. تستخدم عادة للقضاء على الحشرات المباشرة المرئية.
المبيدات الحشرية الاتصالية (Contact Insecticides) هي نوع من المبيدات الحشرية التي تؤثر على الحشرات عندما يتلامس الحشرة مباشرة مع المبيد أو مع النبات الذي تم رشه به. تتصف المبيدات الحشرية الاتصالية بالخصائص التالية:
تأثير سريع:
تعمل المبيدات الحشرية الاتصالية بسرعة عندما تلامس الحشرة أو تأخذ ملامسة مع النبات المعالج بها. تؤثر على الحشرة عن طريق تلوثها أو استنشاقها أو امتصاصها عبر الجلد الخارجي.
تركيز محدود:
عادةً ما يتطلب استخدام المبيدات الحشرية الاتصالية تركيزًا أعلى مقارنة بالمبيدات الحشرية النظامية. يجب أن تتلامس الحشرة مباشرة مع المبيد لتحقيق الفعالية.
فعالية محدودة في المكافحة المستمرة:
نظرًا لأن المبيدات الحشرية الاتصالية تعمل عند التلامس المباشر فقط، فإنها غالبًا ما تكون فعالة لفترة قصيرة ولا تُوفر الحماية المستمرة ضد الحشرات.
قدرة على استهداف أنواع محددة من الحشرات:
تختلف فعالية المبيدات الحشرية الاتصالية اعتمادًا على نوع الحشرة المستهدفة. قد تكون فعالة ضد بعض أنواع الحشرات وغير فعالة ضد أخرى.
من أمثلة المبيدات الحشرية الاتصالية المستخدمة على نطاق واسع تشمل البيريثرويدات (Pyrethroids) والمبيدات العضوية الفوسفاتية (Organophosphates) والكاربامات (Carbamates). وتستخدم هذه المبيدات في الزراعة والحدائق والمنازل لمكافحة الحشرات الضارة.
الخاتمة
تذكر أن استخدام المبيدات الحشرية يجب أن يتم بحذر ووفقًا للتوجيهات المناسبة، ويفضل الاستعانة بمحترفين في حالة الحاجة إلى مكافحة الآفات المتقدمة. كما يمكنك الاستعانة بأي فرع من فروع شركتنا المتخصصين في مكافحة الحشرات في العديد من مدن المملكة العربية السعودية مثل: شركة مكافحة حشرات بجدة ، شركة مكافحة حشرات بالرياض ، شركة مكافحة حشرات بمكة ، شركة مكافحة حشرات بالطائف ، شركة مكافحة حشرات بالاحساء .